Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 18, Ayat: 110-110)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { قل إِنما أنا بَشَر مِثْلُكم } قال ابن عباس : علَّم الله تعالى رسوله التواضع لئلا يزهى على خلقه ، فأمره أن يُقِرَّ على نفسه بأنه آدمي كغيره ، إِلا أنه أُكرم بالوحي . قوله تعالى : { فمن كان يرجو لقاء ربِّه } سبب نزولها " أن جندب بن زهير الغامدي قال لرسول الله صلى الله عليه و سلم : إِني أعمل العمل [ لله تعالى ] فاذا اطُّلع عليه سرَّني ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إِن الله طَيِّب لا يقبل إِلا الطيِّب ، ولا يقبل ماروئي فيه » " فنزلت فيه هذه الآية ، قاله ابن عباس . وقال طاووس : جاء رجل إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إِني أُحب الجهاد [ في سبيل الله ] وأُحب أن يُرى مكاني ، فنزلت هذه الآية . وقال مجاهد : جاء رجل إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : إِني أتصدق ، وأصل الرحم ، ولا أصنع ذلك إِلا لله تعالى ، فيُذكَر ذلك مِنِّي وأُحمَد عليه فيسرُّني ذلك وأُعجَب به ، فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنزلت هذه الآية . وفي قوله : { فمن كان يرجو } قولان . أحدهما : يخاف ، قاله ابن قتيبة . والثاني : يأمل ، وهو اختيار الزجاج . وقال ابن الأنباري : المعنى : فمن كان يرجو لقاء ثواب ربِّه . قال المفسرون : وذلك يوم البعث والجزاء . { فَلْيعمل عملاً صالحاً } لا يرائي به { ولا يشركْ بعبادة ربه أحداً } قال سعيد بن جبير : لا يرائي . قال معاوية بن أبي سفيان : هذه آخر آية نزلت من القرآن .