Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 138-138)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { صبغةَ الله } سبب نزولها أن النصارى كانوا إذا ولد لأحدهم ولد ، فأتى عليه سبعة أيام ، صبغوه في ماء لهم ، يقال له : المعمودية ، ليطهروه بذلك ، ويقولون : هذا طهور مكان الختان ، فاذا فعلوا ذلك ؛ قالوا : صار نصرانياً حقاً ، فنزلت هذه الآية ، قاله ابن عباس . قال ابن مسعود وابن عباس ، وأبو العالية ، ومجاهد ، والنخعي ، وابن زيد : { صبغةَ الله } : دينه . قال الفراء : { صبغةَ الله } [ نصب ] مردودة على الملة . وقرأ ابن عبلة : { صبغةُ الله } بالرفع على معنى : هذه صبغة الله . وكذلك قرأ : { ملةُ إِبراهيم } بالرفع أيضاً على معنى : هذه ملة إبراهيم . قال ابن قتيبة : المراد بصبغة الله : الختان ، فسماه صبغة ، لأن النصارى كانوا يصبغون أولادهم في ماء [ ويقولون : هذا طهرة لهم ، كالختان للحنفاء ] فقال الله تعالى : { صبغة الله } أي : الزموا صبغة الله ، لا صبغة النصارى أولادهم ، وأراد بها : ملة ابراهيم . وقال غيره : إنما سمي الدين صبغة لبيان أثره على الإنسان ، كظهور الصبغ على الثوب .