Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 154-154)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أمواتٌ } سبب نزولها أنهم كانوا يقولون لقتلى بدر وأُحد : مات فلان ببدر ، مات فلان بأحد ، فنزلت هذه الآية ، قاله ابن عباس . ورفع الأموات بإضمار مكنى من أسمائهم ، أي : لا تقولوا : هم أموات ، ذكر نحوه الفراء . فان قيل : فنحن نراهم موتى ، فما وجه النهي ؟ فالجواب أن المعنى : لا تقولوا : هم أموات لا تصل أرواحهم إلى الجنات ، ولا تنال من تحف الله ما لا يناله الأحياء ، بل هم أحياء ، أرواحهم في حواصل طير خضر تسرح في الجنة ، فهم أحياء من هذه الجهة ، وإن كانوا أمواتاً من جهة خروج الأرواح ، ذكره ابن الأنباري . فان قيل : أليس جميع المؤمنين منعّمين بعد موتهم ؟ فلم خصصتم الشهداء ؟ فالجواب : أن الشهداء فضلوا على غيرهم بأنهم مرزوقون من مطاعم الجنة ومآكلها ، وغيرهم منعم بما دون ذلك ، ذكره ابن جرير الطبري .