Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 278-278)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا } في نزولها ثلاثة أقوال . أحدها : أنها نزلت في بني عمرو بن عمير بن عوف من ثقيف ، وفي بني المغيرة من بني مخزوم ، وكان بنو المغيرة يأخذون الربا من ثقيف ، فلما وضع الله الربا ، طالبت ثقيف بني المغيرة بما لهم عليهم ، فنزلت هذه الآية ، والتي بعدها ، هذا قول ابن عباس . والثاني : أنها نزلت في عثمان بن عفان ، والعباس ، كانا قد أسلفا في التمر ، فلما حضر الجذاذ ، قال صاحب التمر : إن أخذتما مالكما ، لم يبق لي ولعيالي ما يكفي ، فهل لكما أن تأخذا النصف وأضعّف لكما ؟ ففعلا ، فلما حل الأجل ، طلبا الزيادة ، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ، فنهاهما ، فنزلت هذه الآية ، هذا قول عطاء وعكرمة . والثالث : أنها نزلت في العباس ، وخالد بن الوليد ، وكانا شريكين في الجاهلية ، وكانا يسلفان في الربا ، فجاء الإسلام ، ولهما أموال عظيمة في الربا ، فنزلت هذه الآية ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم " أَلا إِن كل رباً من ربا الجاهلية موضوع ، وأول ربا أضعه ربا العباس " هذا قول السدي . قال ابن عباس ، وعكرمة ، والضحاك : إنما قال : { ما بقي من الربا } لأن كل رباً كان قد ترك ، فلم يبق إلا ربا ثقيف . وقال قوم : الآية محمولة على من أربى قبل إسلامه ، وقبض بعضه في كفره ، ثم أسلم ، فيجب عليه أن يترك ما بقي ، ويعفى له عما مضى . فأما المراباة بعد الإسلام ، فمردودة فيما قبض ، ويسقط ما بقي .