Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 28-28)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { كيفَ تكفُرون بالله } في كيف قولان . أحدهما : أنه استفهام في معنى التعجب ، وهذا التعجب للمؤمنين ، أي : اعجبوا من هؤلاء كيف يكفرون ، وقد ثبتت حجة الله عليهم ، قاله ابن قتيبة والزجاج . والثاني : أنه استفهام خارج مخرج التقرير والتوبيخ . تقديره : ويحكم : كيف تكفرون بالله ؟ ! قال العجاج : @ أطرباً وأَنت قنسريّ والدهر بالانسان دواريُّ @@ أراد : أتطرب وأنت شيخ كبير ؟ ! قاله ابن الأنباري . قوله تعالى : { وَكنتم أَمواتاً } . قال الفراء : أي : وقد كنتم أمواتاً . ومثله { أو جاؤوكم حصرت صدورهم } [ النساء : 90 ] أي : قد حصرت . ومثله : { إِن كان قميصه قدَّ من دبر فكذبت } [ يوسف : 26 ] أي : فقد كذبت ، ولولا إضمار « قد » لم يجز مثله في الكلام . وفي الحياتين ، والموتتين أقوال . أصحها : أن الموتة الأولى ، كونهم نطفاً وعلقاً ومضغاً ، فأحياهم في الأرحام ، ثم يميتهم بعد خروجهم إِلى الدنيا ، ثم يُحييهم للبعث يوم القيامة ، وهذا قول ابن عباس وقتادة ومقاتل والفراء وثعلب ، والزجاج ، وابن قتيبة ، وابن الأنباري .