Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 54-54)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
القوم : اسم للرجال دون النساء ، قال الله تعالى : { لا يسخر قوم من قوم عَسى أنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ ولا نساء من نساء } [ الحجرات : 11 ] وقال زهير : @ وما أدري وسوف إِخال أدري أقوم آل حصن أم نساء ؟ ! @@ وإنما سموا قوماً ، لأنهم يقومون بالأمور . قوله تعالى : { فتوبوا إِلى بارئكم } قال أبو علي : كان ابن كثير ونافع وعاصم وابن عامر وحمزة والكسائي يكسرون الهمزة من غير اختلاس ولا تخفيف . وروى اليزيدي وعبد الوارث عن أبي عمرو : { بارئْكم } بجزم الهمزة . روى عنه العباس بن الفضل : « بارئكم » مهموزة غير مثقلة . وقال سيبويه : كان أبو عمر يختلس الحركة في : « بارئكم » و : « يأمركم » وما أشبه ذلك مما تتوالى فيه الحركات ، فيرى من سمعه أنه قد أسكن ولم يسكن . والبارىء : الخالق ومعنى { فاقتلوا أنفسكم } : ليقتل بعضكم بعضاً ، قاله ابن عباس و مجاهد . واختلفوا فيمن خوطب بهذا على ثلاثة أقوال . أحدها : أنه خطاب للكل ، قاله السدي عن أشياخه . والثاني : أنه خطاب لمن لم يعبد ليقتل من عبد ، قاله مقاتل . والثالث : أنه خطاب للعابدين فحسب ، أمروا أن يقتل بعضهم بعضاً ، قاله أبو سليمان الدمشقي . وفي الإشارة بقوله : « ذا » في : « ذلكم » قولان . أحدهما : أنه يعود إِلى القتل . والثاني : أنه يعود إِلى التوبة . الإِشارة إِلى قصتهم في ذلك قال ابن عباس : قالوا لموسى : كيف يقتل الآباء الأبناء ، والإخوة الإخوة ؟ فأنزل الله عليهم ظلمة لا يرى بعضهم بعضاً ، فقالوا : فما آية توبتنا ؟ قال : أن يقوم السلاح فلا يقتل ، وترفع الظلمة . فقتلوا حتى خاضوا في الدماء ، وصاح الصبيان : يا موسى : العفو العفو . فبكى موسى ، فنزلت التوبة ، وقام السلاح ، وارتفعت الظلمة . قال مجاهد : بلغ القتلى سبعين ألفاً . قال قتادة : جعل القتل للقتيل شهادة ، وللحي توبة .