Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 60-60)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

استسقى بمعنى : استدعى ذلك ، كقولك : استنصر . وفي الحجر قولان . أحدهما : أنه حجر معروف عين لموسى ، قاله ابن عباس ، وابن جبير ، وقتادة ، وعطية ، وابن زيد ، ومقاتل . واختلفوا في صفته على ثلاثة أقوال . أحدها : أنه كان حجراً مربعاً ، قاله ابن عباس . والثاني : كان مثل رأس الثور ، قاله عطية . والثالث : مثل رأس الشاة ، قاله ابن زيد . وقال سعيد بن جبير : هو الذي ذهب بثياب موسى . فجاءه جبريل فقال : إن الله تعالى يقول لك : ارفع هذا الحجر ، فلي فيه قدرة ، ولك فيه معجزة ، فكان اذا احتاج إلى الماء ضربه . والقول الثاني : أنه أمر بضرب أي حجر كان ، والأول أثبت . قوله تعالى : { فانفجرت منه } تقدير معناه : فضرب فانفجرت ، فلما عرف بقوله : « فانفجرت » أنه قد ضرب ، اكتفى بذلك عن ذكر الضرب . ومثله : { أن اضرب بعصاك البحر فانفلق } [ الشعراء : 63 ] قاله الفراء . ولما كان القوم اثني عشر سبطا ، أخرج الله لهم اثني عشرة عينا ، ولأنه كان فيهم تشاحن فسلموا بذلك منه . قوله تعالى : { ولا تعثوا } . العثو : أشد الفساد ، يقال عثي ، وعثا ، وعاث ، قال ابن الرقاع :