Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 88-88)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { وقالوا قلوبنا غلف } قرأ الجمهور بإسكان اللام ، وقرأ قوم ، منهم الحسن وابن محيصن بضمها . قال الزجاج . من قرأ : { غلف } بتسكين اللام ، فمعناه : ذوات غلف ، فكأنهم قالوا : قلوبنا في أوعية . ومن قرأ { غلُف } بضم اللام ، فهو جمع « غلاف » فكأنهم قالوا : قلوبنا أوعية للعلم ، فما بالها لا تفهم وهي أوعية للعلم ؟ ! فعلى الأول ؛ يقصدون إعراضه عنهم ، كأنهم يقولون ما نفهم شيئاً . وعلى الثاني يقولون : لو كان قولك حقاً لقبلته قلوبنا . قوله تعالى : { فقليلاً ما يؤمنون } فيه خمسة أقوال . أحدها : فقليل من يؤمن منهم ، قاله ابن عباس وقتادة . والثاني : أن المعنى : قليل ما يؤمنون به . قال معمر : يؤمنون بقليل مما في أيديهم ، ويكفرون بأكثره . والثالث : أن المعنى : فما يؤمنون قليلاً ولا كثيراً . ذكره ابن الأنباري . وقال : هذا على لغة قوم من العرب ، يقولون : قلما رأيت مثل هذا الرجل ، وهم يريدون : ما رأيت مثله . والرابع : فيؤمنون قليلاً من الزمان : كقوله تعالى : { آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار } . ذكره ابن الأنباري أيضا . والخامس : أن المعنى : فإيمانهم قليل ، ذكره ابن جرير الطبري . وحكى في « ما » قولين . أحدهما : أنها زائدة . والثاني : أن « ما » تجمع جميع الأشياء ، ثم تخص بعض ما عمته بما يذكر بعدها .