Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 46-47)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { ونضعُ الموازينَ القِسْطَ } قال الزجاج : المعنى : ونضع الموازين ذوات القسط ، والقسط : العدل ، وهو مصدر يوصف به ، يقال : ميزان قسط ، وميزانان قسط ، وموازين قسط . قال الفراء : القسط من صفة الموازين وإِن كان موحَّداً ، كما تقول : أنتم عدل ، وأنتم رضىً . وقوله : { ليوم القيامة } و « في يوم القيامة » سواء . وقد ذكرنا الكلام في الميزان في أول [ الأعراف : 8 ] . فإن قيل : إِذا كان الميزان واحداً ، فما المعنى بذكر الموازين ؟ فالجواب : أنه لما كانت أعمال الخلائق توزن وزنةً بعد وزنة ، سمِّيت موازين . قوله تعالى : { فلا تُظْلَم نفس شيئاً } أي : لا يُنْقَص محسن من إِحسانه ، ولا يُزاد مسيء على إِساءته { وإِن كان مثقالَ حَبَّة } أي : وزن حبة . وقرأ نافع : « مثقالُ » برفع اللام . قال الزجاج : ونصب « مثقالَ » على معنى : وإِن كان العمل مثقال حبة . وقال أبو علي الفارسي : وإِن كان الظُّلامة مثقال حبة ، لقوله تعالى : { فلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شيئاً } . قال : ومن رفع ، أسند الفعل إِلى المثقال ، كما أسند في قوله تعالى : { وإِن كان ذو عُسْرة } [ البقرة : 280 ] . قوله تعالى : { أتينا بها } أي : جئنا بها . وقرأ ابن عباس ، ومجاهد ، وحميد : « آتينا » ممدودة ، أي : جازينا بها . قوله تعالى : { وكفى بنا حاسبين } قال الزجاج : هو منصوب على وجهين ، أحدهما : التمييز ، والثاني : الحال .