Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 23, Ayat: 78-85)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { قليلاً ما تَشْكُرون } قال المفسرون : يريد أنهم لا يشكرون أصلاً . قوله تعالى : { ذرأكم في الأرض } أي : خلقكم من الأرض . قوله تعالى : { وله اختلاف الليل والنهار } أي : هو الذي جعلهما مختلفَين يتعاقبان ويختلفان في السواد والبياض { أفلا تعقلون } ما ترون مِنْ صُنعه ؟ ! وما بعد هذا ظاهر إِلى قوله : { قل لِمَن الأرض } أي : قل لأهل مكة المكذِّبين بالبعث : لِمَن الأرض { ومن فيها } مِن الخَلْق { إِن كنتم تعلمون } بحالها ، { سيقولون لله } قرأ أبو عمرو : « لله » بغير ألف هاهنا ، وفي اللَّذَين بعدها بألف . وقرأ الباقون : « لله » في المواضع الثلاثة . وقراءة أبي عمرو على القياس . قال الزجاج : ومن قرأ : « سيقولون الله » فهو جواب السؤال ، ومن قرأ « لله » فجيّد أيضاً ، لأنك إِذا قلتَ ؛ مَنْ صاحبُ هذه الدار ؟ فقيل : لزيد ، جاز ، لأن معنى « مَن صاحب هذه الدار ؟ » : لمن هي ؟ وقال أبو علي الفارسي : من قرأ « لله » في الموضعين الآخَرين ، فقد أجاب على المعنى دون ما يقتضيه اللفظ . وقرأ سعيد بن جبير ، وأبو المتوكل ، وأبو الجوزاء : « سيقولون الله » « الله » « الله » بألف فيهن كلِّهن . قال أبو علي الأهوازي : وهو في مصاحف أهل البصرة بألف فيهن . قوله تعالى : { قل أفلا تَذَكَّرون } فتعلمون أن من قدر على خَلْق ذلك ابتداءاً ، أقدر على إِحياء الأموات ؟ !