Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 123-135)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { أتبنون بكُلِّ رِيع } وقرأ عاصم الجحدري ، وأبو حيوة ، وابن أبي عبلة : { بكُلِّ رَيْع } بفتح الراء . قال الفراء : هما لغتان . ثم فيه ثلاثة أقوال . أحدها : أنه المكان المرتفع ؛ روى ابن أبي طلحة عن ابن عباس قال : بكل شَرَف . قال الزجاج : هو في اللغة : الموضع المرتفع من الأرض . والثاني : أنه الطريق ، رواه الضحاك عن ابن عباس ، وبه قال قتادة . والثالث : الفجُّ بين الجبلين ، قاله مجاهد . والآية : العلامة . وفيما أراد بهذا البناء ثلاثة أقوال . أحدها : أنه أراد : تبنون مالا تسكنون ، رواه عطاء عن ابن عباس ؛ والمعنى أنه جعل بناءهم ما يستغنون عنه عبثاً . والثاني : بروج الحمام ، قاله سعيد بن جبير ، ومجاهد . والثالث : أنهم كانوا يبنون في المواضع المرتفعة ليُشرفوا على المارَّة ، فيَسْخَروا منهم ويَعْبَثوا بهم ، وهو معنى قول الضحاك . قوله تعالى : { وتَتَّخِذون مَصَانع } فيه ثلاثة أقوال . أحدها : قصور مشيَّدة ، قاله مجاهد . والثاني : مصانع الماء تحت الارض ، قاله قتادة . والثالث : بروج الحمام ، قاله السدي . وفي قوله : { لعلَّكم تَخْلُدون } قولان . أحدهما : كأنَّكم تخلُدون ؛ قاله ابن عباس ، وأبو مالك . والثاني : كَيْما تَخْلُدوا ، قاله الفراء ، وابن قتيبة . وقرأ عكرمة ، والنخعي ، وقتادة ، وابن يعمر : { تُخْلَدون } برفع التاء [ وتسكين الخاء وفتح اللام مخففة . وقرأ عاصم الجحدري ، وأبو حصين ] : { تُخَلَّدون } بفتح الخاء وتشديد اللام . قوله تعالى : { وإِذا بَطَشْتُم بَطَشْتُم جبَّارِين } المعنى : إِذا ضربتم ضربتم بالسياط ضرب الجبَّارين ، وإِذا عاقبتم قَتَلتم ؛ وإِنما أنكر عليهم ذلك ، لأنه صدر عن ظلم ، إِذ لو ضَربوا بالسيف أو بالسوط في حَقٍّ ماليموا . وفي قوله : { عذابَ يوم عظيم } قولان . أحدهما : ما عذِّبوا به في الدنيا . والثاني : عذاب جهنم .