Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 29, Ayat: 38-40)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { وعاداً وثمود } قال الزجاج : المعنى : وأهلكنا عاداً وثموداً ، لأن قبل هذا { فأخذتْهم الرجفة } . قوله تعالى : { وقد تَبَيَّن لكم مِنْ مساكنهم } أي : ظهر لكم يا أهل مكة من منازلهم بالحجاز واليمن آية في هلاكهم ، { وكانوا مستبصِرِين } قال الفراء : أي : ذوي بصائر . وقال الزجاج : أتوا ما أتوه وقد تبين لهم أن عاقبته عذابهم . وقال غيره : كانوا عند أنفسهم مستبصِرِين ، يظنون أنهم على حق . قوله تعالى : { وما كانوا سابِقِين } أي : ما كانوا يفوتون الله أن يفعل بهم ما يريد . قوله تعالى : { فكلاًّ أخذْنا بذنْبه } أي : عاقبْنا بتكذيبه { فمنهم من أرسَلْنا عليه حاصباً } يعني قوم لوط { ومنهم من أخذتْه الصَّيحة } يعني ثموداً وقوم شعيب { ومنهم مَنْ خَسَفْنا به الأرض } يعني قارون وأصحابه { ومنهم من أغرقْنا } يعني قوم نوح وفرعون { وما كان الله لِيَظْلِمهم } فيعذِّبهم على غير ذَنْب { ولكنْ كانوا أنفسَهم يَظْلِمون } بالإِقامة على المعاصي .