Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 119-119)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { ها أنتم أُولاء تحبونهم } قال ابن عباس : كان عامة الأنصار يواصلون اليهود ويواصلونهم ، فلما أسلم الأنصار بغضهم اليهود ، فنزلت هذه الآية . والخطاب بهذه الآية للمؤمنين . قال ابن قتيبة : ومعنى الكلام : ها أنتم يا هؤلاء . فأما « تحبونهم » . فالهاء والميم عائدة إلى الذين نهوا عن مصافاتهم . وفي معنى محبة المؤمنين لهم أربعة أقوال . أحدها : أنها الميل إليهم بالطباع ، لموضع القرابة ، والرضاع ، والحلف ، وهذا المعنى منقول عن ابن عباس . والثاني : أنها بمعنى الرحمة لهم ، لما يفعلون من المعاصي التي يقابلها العذاب الشديد ، وهذا المعنى منقول عن قتادة . والثالث : أنها لموضع إظهار المنافقين الإيمان ، روي عن أبي العالية . والرابع : أنها بمعنى إرادة الإسلام لهم ، وهم يريدون المسلمين على الكفر ، وهذا قول المفضل ، والزجاج . والكتاب : بمعنى الكتب ، قاله الزجاج . قوله تعالى : { وإِذا لقوكم قالوا آمنَّا } هذه حالة المنافقين ، وقال مقاتل : هم اليهود . والأنامل : أطراف الأصابع . قال ابن عباس : والغيظ : الحنق عليكم ، وقيل : هذا من مجاز الكلام ، ضُرِب مثلاً لما حلَّ بهم ، وإن لم يكن هناك عض على أنملة ، ومعنى « موتوا بغيظكم » : ابقوا به حتى تموتوا ، وإنما كان غيظهم من رؤية شمل المسلمين ملتئماً . قال ابن جرير : هذا أمر من الله تعالى لنبيِّه أن يدعو عليهم بأن يهلكهم الله كمداً من الغيظ .