Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 121-121)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { وإِذ غدوت من أهلك } قال المفسرون : في هذا الكلام تقديم وتأخير ، تقديره : ولقد نصركم الله ببدر ، وإذ غدوت من أهلك . وقال ابن قتيبة : تبوىء ، من قولك : بوَّأتُك منزلاً : إذا أفدتك إياه ، أو أسكنتكه . ومعنى مقاعد للقتال : المعسكر والمصافُّ . واختلفوا في أي يوم كان ذلك ، على ثلاثة أقوال . أحدها : أنه يوم أُحد ، قاله عبد الرحمن بن عوف ، وابن مسعود ، وابن عباس ، والزهري ، وقتادة ، والسدي ، والربيع ، وابن إسحاق ، وذلك أنه خرج يوم أُحد من بيت عائشة إلى أُحد ، فجعل يصف أصحابه للقتال . والثاني : أنه يوم الأحزاب ، قاله الحسن ، ومجاهد ، ومقاتل . والثالث : يوم بدر ، نقل عن الحسن أيضاً . قال ابن جرير : والأول أصح ، لقوله تعالى : { إذ همَّتْ طائفتان منكم أن تفشلا } وقد اتفق العلماء أن ذلك كان يوم أُحد . قوله تعالى : { والله سميع عليم } قال أبو سليمان الدمشقي : سميع لمشاورتك إياهم في الخروج ، ومرادهم للخروج ، عليم بما يخفون من حب الشهادة .