Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 14-14)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { زيِّن للناس حب الشهوات } قرأ أبو رزين العقيلي ، وأبو رجاء العطاردي ، ومجاهد ، وابن محيصن « زين » بفتح الزاي « حب » بنصب الباء ، وقد سبق في « البقرة » بيان التزيين . والقناطير : جمع قنطار ، قال ابن دريد : ليست النون فيه أصلية ، وأحسب أنه معرب . واختلف العلماء : هل هو محدود أم لا ؟ فيه قولان . أحدهما : أنه محدود ، ثم فيه أحد عشر قولاً . أحدها : أنه ألف ومئتا أوقية ، رواه أبيّ بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم وبه قال معاذ بن جبل ، وابن عمر ، وعاصم بن أبي النجود ، والحسن في رواية . والثاني : أنه اثنا عشر ألف أوقية ، رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم . وعن أبي هريرة كالقولين ، وفي رواية عن أبي هريرة أيضاً : اثنا عشر أوقية . والثالث أنه ألف ومئتا دينار ، ذكره الحسن ورواه العوفي عن ابن عباس . والرابع : أنه اثنا عشر ألف درهم ، أو ألف دينار ، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس ، وروي عن الحسن ، والضحاك ، كهذا القول ، والذي قبله . والخامس : أنه سبعون ألف دينار ، روي عن ابن عمر ، ومجاهد . والسادس : ثمانون ألف درهم ، أو مئة رطل من الذهب ، روي عن سعيد بن المسيب ، وقتادة . والسابع : أنه سبعة آلاف دينار ، قاله عطاء . والثامن : ثمانية آلاف مثقال ، قاله السدي . والتاسع : أنه ألف مثقال ذهب أو فضة ، قاله الكلبي . والعاشر : أنه ملء مسك ثور ذهباً ، قاله أبو نضرة ، وأبو عبيدة . والحادي عشر : القنطار : رطل من الذهب ، أو الفضة ، حكاه ابن الأنباري . والقول الثاني : أن القنطار ليس بمحدود . وقال الربيع بن أنس : القنطار : المال الكثير ، بعضه على بعض ، وروي عن أبي عبيدة أنه ذكر عن العرب أن القنطار وزن لا يحد ، وهذا اختيار ابن جرير الطبري . قاله ابن الأنباري : قال بعض اللغويين : القنطار : العقدة الوثيقة المحكمة من المال . وفي معنى المقنطرة ثلاثة أقوال . أحدهما : أنها المضعَّفة ، قال ابن عباس : القناطير ثلاثة ، والمقنطرة تسعة ، وهذا قول الفراء . والثاني : أنها المكملة ، كما تقول : بدرة مبدَّرة . وألف مؤلَّفة ، وهذا قول ابن قتيبة . والثالث : أنها المضروبة حتى صارت دنانير ودراهم ، قاله السدي . وفي المسومة ثلاثة أقوال . أحدها : أنها الراعية ، رواه العوفي عن ابن عباس ، وبه قال سعيد بن جبير ، ومجاهد في رواية ، والضحاك ، والسدي ، والربيع ، ومقاتل . قال ابن قتيبة : يقال : سامت الخيل ، وهي سائمة : إذا رعت ، وأسمتها وهي مسامة ، وسومتها فهي مسوَّمة : إذا رعيتها والمسومة في غير هذا : المعلمة في الحرب بالسومة وبالسيِّماء ، أي : بالعلامة . والثاني : أنها المعلمة ، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس ، وبه قال قتادة ، واختاره الزجاج ، وعن الحسن كالقولين . وفي معنى المعلمة ثلاثة أقوال . أحدها : أنها معلمة بالشية ، وهو اللون الذي يخالف سائر لونها ، روي عن قتادة . والثاني : بالكي ، روي عن المؤرج . والثالث : أنها البلق ، قاله ابن كيسان . والثالث : أنها الحسان ، قاله ابن عكرمة ، ومجاهد . فأما الأنعام ، فقال ابن قتيبة : هي : الإبل ، والبقر ، والغنم ، واحدها . نعم ، وهو جمع لا واحد له من لفظه . والمآب : المرجع . وهذه الأشياء المذكورة قد تحسن نية العبد بالتلبس بها ، فيثاب عليها ، وإنما يتوجه الذم إلى سوء القصد فيها وبها .