Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 183-183)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { الذين قالوا إِن الله عهد إلينا } قال ابن عباس : نزلت في كعب ابن الأشرف ، ومالك بن الصيف ، وحيي بن أخطب ، وجماعة من اليهود ، أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : إن الله عهد إلينا ، أي : أمرنا في التوراة : أن لا نؤمن لرسول ، أي : لا نصدق رسولاً يزعم أنه رسول ، حتى يأتينا بقربان تأكله النار . قال ابن قتيبة : والقربان : ما تُقرب به إلى الله تعالى من ذبح وغيره . وإنما طلبوا القربان ، لأنه كان من سنن الأنبياء المتقدمين ، وكان نزول النار علامة القبول . قال ابن عباس : كان الرجل يتصدق ، فإذا قبلت منه ، نزلت نار من السماء ، فأكلته ، وكانت ناراً لها دويُّ ، وحفيف . وقال عطاء : كان بنو إسرائيل يذبحون لله ، فيأخذون أطايب اللحم ، فيضعونها في وسط البيت تحت السماء ، فيقوم النبي في البيت ، ويناجي ربه ، فتنزل نار ، فتأخذ ذلك القربان ، فيخر النبي ساجداً ، فيوحي الله إليه ما يشاء . قال ابن عباس : قل يا محمد لليهود { قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات } أي : بالآيات ، { وبالذي } سألتم من القربان .