Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 191-191)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً } في هذا الذكر ثلاثة أقوال . أحدها : أنه الذكر في الصلاة ، يصلي قائماً ، فإن لم يستطع ، فقاعداً ، فإن لم يستطع ، فعلى جنب ، هذا قول علي ، وابن مسعود ، وابن عباس ، وقتادة . والثاني : أنه الذكر في الصلاة وغيرها ، وهو قول طائفة من المفسرين . والثالث : أنه الخوف ، فالمعنى : يخافون الله قياماً في تصرفهم ، وقعوداً في دعتهم ، وعلى جنوبهم في منامهم . قوله تعالى : { ويتفكرون في خلق السموات والأرض } قال ابن فارس : التفكر : تردد القلب في الشيء . قال ابن عباس : ركعتان مقتصدتان في تفكرٍ ، خيرٌ من قيام ليلة ، والقلب ساه . قوله تعالى : { ربَّنا } قال الزجاج : معناه : يقولون : ربنا { ما خلقت هذا باطلاً } ، أي : خلقته دليلاً عليك ، وعلى صدق ما أتت به أنبياؤك . ومعنى { سبحانك } : براءةً لك من السوء ، وتنزيهاً لك أن تكون خلقتهما باطلاً { فقنا عذاب النار } فقد : صدَّقْنا أنَّ لك جنَّة وناراً .