Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 35, Ayat: 1-2)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { الحمدُ لله فاطِرِ السَّموات والأرض } أي : خالِقُهما مبتدئاً على غير مِثال . قال ابن عباس : ما كنت أدري ما فاطر السماوات والأرض حتى اختصم أعرابيَّان في بئر ، فقال أحدهما : أنا فطرتُها ، أي : ابتدأتُها . قوله تعالى : { جاعِلِ الملائكةِ } وروى الحلبي والقزَّاز عن عبد الوارث : { جاعِلٌ } بالرفع والتنوين { الملائكةَ } بالنصب { رُسُلاً } يرسلهم إِلى الأنبياء وإِلى ما شاء من الأمور { أُولي أجنحة } أي : أصحاب أجنحة ، { مَثنى وثُلاثَ ورُباعَ } فبعضُهم له جناحان ، وبعضُهم [ له ] ثلاثة ، وبعضهم له أربعة ، و { يزيدُ في الخَلْق ما يشاء } فيه خمسة أقوال . أحدها : أنه زاد في خَلْق الملائكة الأجنحة ، رواه أبو صالح عن ابن عباس . والثاني : يَزيد في الأجنحة ما يشاء ، رواه عبّاد بن منصور عن الحسن ، وبه قال مقاتل . والثالث : أنه الخلق الحسن ، رواه عوف عن الحسن . والرابع : أنه حُسن الصوت ، قاله الزهري ، وابن جريج . والخامس : المَلاحة في العينين ، قاله قتادة . قوله تعالى : { ما يَفْتَحِ اللّهُ للنَّاس مِنْ رحمةٍ } أي : من خير ورزق ، وقيل : أراد بها المطر { فلا مُمْسِكَ لها } وقرأ أُبيُّ بن كعب ، وابن أبي عبلة : { فلا مُمْسِكَ له } . وفي الآية تنبيه على أنه لا إِله إِلا هو ، إِذ لا يستطيع أحدٌ إِمساك ما فتَحَ وفَتْح ما أمسك .