Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 37, Ayat: 1-5)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { والصّافّاتِ صَفّاً } فيها قولان : أحدهما : أنها الملائكة ، قاله ابن مسعود ، وابن عباس ، وسعيد بن جبير ، وعكرمة ، ومجاهد ، وقتادة ، والجمهور . قال ابن عباس : هم الملائكة صفُوفٌ في السماء ، لا يَعْرِفُ مَلَكٌ منهم مَنْ إلى جانبه ، لم يَلْتَفِتْ منذ خَلَقَه اللهُ عزّ وجلّ . وقيل : هي الملائكة تصُفُّ أجنحتها في الهواء واقفة إِلى أن يأمرها الله عز وجل بما يشاء . والثاني : أنها الطَّير ، كقوله : { والطَّيْرُ صافّاتٍ } [ النور : 41 ] حكاه الثعلبي . وفي الزاجرات قولان : أحدهما : أنها الملائكة التي تزجُر السَّحاب ، قاله ابن عباس ، والجمهور . والثاني : أنها زواجر القرآن وكلُّ ما ينهى ويزجُر عن القبيح ، قاله قتادة . وفي التّاليات ذِكْراً ثلاثة أقوال : أحدها : أنها الملائكة تقرأ كتب الله تعالى ، قاله ابن مسعود ، [ والحسن ] ، والجمهور . والثاني : أنهم الرسل ، رواه الضحاك عن ابن عباس . والثالث : ما يُتلى في القرآن من أخبار الأمم ، قاله قتادة . وهذا قَسَم بهذه الأشياء ، وجوابه : { إِنَّ إِلهكم لَواحِدٌ } وقيل : معناه : ورب هذه الأشياء إِنّه واحد . قوله تعالى : { وربُّ المَشارق } قال السدي : المَشارق ثلاثمائة وستونَ مَشْرِقاً ، والمغارب مِثْلُها ، على عدد أيام السَّنة . فإن قيل : لِمَ ترك ذِكْر المَغارب ؟ فالجواب : أن المشارق تَدُلُّ على المَغارب ، لأن الشُّروق قَبْل الغُروب .