Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 107-108)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { ولا تجادلْ عن الذين يختانون أنفسَهم } أي : يُخوِّنون أنفسهم ، فيجعلونها خائنة بارتكاب الخيانة . قال عكرمة : والمراد بهم : طُعمة بن أُبيرق ، وقومه الذين جادلوا عنه . وفي حديث العوفي عن ابن عباس قال : انطلق نفرٌ من عشيرةِ طُعمة ليلاً إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : إِن صاحبنا بريء . و « الاستخفاء » : الاستتار ، والمعنى : يستترون من الناس لئلاَّ يطّلعوا على خيانتهم وكذبهم ، ولا يستترون من الله ، وهو معهم بالعلم . وكلُّ ما فُكِّر فيه ، أو خيض فيه بليل ، فقد بُيّت . وجمهور العلماء على أن المشار إِليه بالاستخفاء ، والتبييت ، قوم طعمة . والذي بيّتوا : احتيالهم في براءة صاحبهم بالكذب . وقال الزجاج : هو السارق نفسه ، والذي بيّت أنه قال : أرمي اليهودي بأنّه سارق الدرع ، وأحلف أني لم أسرقها ، فتقبل يميني ، ولا تقبل يمين اليهودي .