Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 170-170)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { يا أيها الناس } الكلام عامّ ، وروي عن ابن عباس أنه قال : أراد المشركين . { قد جاءكم الرسول بالحق } أي : بالهدى ، والصدق . قوله تعالى : { فآمنوا خيراً لكم } قال الزجاج عن الخليل وجميع البصريين : إنه منصوبٌ بالحمل على معناه ، لأنك إِذا قلت : انته خيراً لك ، وأنت تدفعه عن أمرٍ فتدخله في غيره ، كان المعنى : انته وأتِ خيراً لك ، وادخل في ما هو خير لك ، وأنشد الخليل ، وسيبويه قول عمر بن أبي ربيعة : @ فواعديه سَرْحَتَيْ مالك أَوِ الرُّبا بينهما أسهَلا @@ كأنه قال : إِيتي مكاناً أسهل . قوله تعالى : { وإِن تكفروا فان لله ما في السماوات والأرض } أي : هو غني عنكم ، وعن إِيمانكم ، { وكان الله عليماً } بما يكون من إِيمان أو كفر { حكيماً } في تكليفكم مع علمه بما يكون منكم .