Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 56-56)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { فسوف نصليهم ناراً } قال الزجاج : أي نشويهم في نارٍ ، ويروى أن يهوديّة أهدت إِلى النبي صلى الله عليه وسلم شاةً مصليَّةً ، أي : مشوية . وفي قوله { بدلناهم جلوداً غيرها } قولان . أحدهما : أنها غيرها حقيقة ، ولا يلزم على هذا أن يقال : كيف بُدلت جلود التذت بالمعاصي بجلود ما التذت ، لأن الجلود آلة في إيصال العذاب إِليهم ، كما كانت آلة في إيصال اللذّة ، وهم المعاقبون لا الجلود . والثاني : أنها هي بعينها تعاد بعد احتراقها ، كما تعاد بعد البلى في القبور . فتكون الغيرية عائدة إِلى الصفة ، لا إِلى الذات ، فالمعنى : بدلناهم جلوداً غير محترقة ، كما تقول : صُغت من خاتمي خاتما آخر . وقال الحسن البصري : في هذه الآية : تأكلهم النارُ كل يوم سبعين ألف مرّة ، كلما أكلتهم قيل لهم : عودوا ، فعادوا .