Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 63-63)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { أولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم } أي : من النفاق والزيغ . وقال ابن عباس : إِضمارهم خلاف ما يقولون { فأعرض عنهم } ولا تعاقبهم { وعظهم } بلسانك { وقل لهم في أنفسهم قولاً بليغاً } أي : تقدّم إِليهم : إِن فعلتم الثانية ، عاقبتكم . وقال الزجاج : يقال : بَلُغ الرجل يبْلُغُ بلاغة فهو بليغ : إِذا كان يبلغ بعبارة لسانه كُنه ما في قلبه . وقد تكلم العلماء في حدّ « البلاغة » فقال بعضهم : « البلاغة » : إيصال المعنى إلى القلب في أحسن صورة من اللفظ ، وقيل : « البلاغة » حسن العبارة مع صحة المعنى وقيل : البلاغة : الإِيجاز مع الإِفهام ، والتصرّف من غير إِضجار . قال خالد بن صفوان : أحسن الكلام ما قلت ألفاظه ، وكثرت معانيه ، وخيرُ الكلام ما شوّق أوّله إِلى سماع آخره ، وقال غيره : إِِنما يستحق الكلام اسم البلاغة إِذا سابق لفظه معناه ، ومعناه لفظه ، ولم يكن لفظه إِلى سمعك أسبق من معناه إلى قلبك . فصل وقد ذهب قوم إلى أن « الإِعراض » المذكور في هذه الآية منسوخ بآية السيف .