Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 5, Ayat: 66-66)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { ولو أنهم أقاموا التوراة والإِنجيل } قال ابن عباس : عملوا بما فيهما . وفيما أُنزل إِليهم من ربهم قولان . أحدهما : كتب أنبياء بني إِسرائيل . والثاني : القرآن ، لأنهم لما خوطبوا به ، كان نازلاً إِليهم . قوله تعالى : { لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم } فيه قولان . أحدهما : لأكلوا بقطر السماء ، ونبات الأرض ، وهذا قول ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة . والثاني : أن المعنى : لوسِّع عليهم ، كما يقال : فلان في خير من قرنه إِلى قدمه ، ذكره الفراء ، والزجاج . وقد أعلم الله تعالى بهذا أن التقوى سبب في توسعة الرزق كما قال : { لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض } [ الأعراف : 96 ] وقال : { ويرزقه من حيث لا يحتسب } [ الطلاق : 3 ] . قوله تعالى : { منهم أمةٌ مقتصدة } يعني : من أهل الكتاب ، وهم الذين أسلموا منهم ، قاله ابن عباس ، ومجاهد . وقال القرظي : هم الذين قالوا : المسيح عبد الله ورسوله . و « الاقتصاد » الاعتدال في القول والعمل من غير غلوّ ولا تقصير .