Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 5, Ayat: 94-94)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا ليبلونكم الله بشيء من الصيد } قال المفسّرون : لما كان عام الحديبية ، وأقام النبي صلى الله عليه وسلم بالتنعيم ، كانت الوحوش والطير تغشاهم في رحالهم ، وهم مُحرِمون ، فنزلت هذه الآية ، ونهوا عنها ابتلاء . قال الزجاج : اللام في « ليبلونَّكم » لام القسم ، ومعناه : لنختبرن طاعتكم من معصيتكم . وفي « من » قولان . أحدهما : أنها للتبعيض ، ثم فيه قولان . أحدهما : أنه عنى صيد البرِّ دون صيد البحر . والثاني : أنه عنى الصيد ما داموا في الإِحرام كأنَّ ذلك بعض الصيد . والثاني : أنها لبيان الجنس ، كقوله : { فاجتنبوا الرجس من الأوثان } [ الحج : 30 ] . قوله تعالى : { تناله أيديكم ورماحكم } قال مجاهد : الذي تناله اليد : الفراخ والبيض ، وصغار الصيد ، والذي تناله الرماح : كبار الصيد . قوله تعالى : { ليعلم الله } قال مقاتل : ليرى الله من يخافه بالغيب ولم يَره ، فلا يتناول الصيد وهو مُحرم { فمن اعتدى } فأخذ الصيد عمداً بعد النهي للمُحرِم عن قتل الصيد { فله عذابٌ أليم } قال ابن عباس : يوسع بطنه وظهره جلداً وتسلب ثيابه .