Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 51-51)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { وأنذر به } قال الزجاج : يعني بالقرآن ، وإنما ذكر الذين يخافون الحشر دون غيرهم ، وإن كان مُنْذِراً لجميع الخلق ، لأن الحجة على الخائفين الحشر أظهر ، لاعترافهم بالمعاد ، فهم أحد رجلين : إما مسلم ، فيُنذَر ليؤديَ حق الله عليه في إسلامه ، وإما كتابي ، فأهل الكتاب مجمعون على البعث . وذِكر الولي والشفيع ، لأن اليهود والنصارى ذكرت أنها أبناء الله وأحبّاؤه ، فأعلم عز وجل أن أهل الكفر ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع . وقال غيره : ليس لهم من دونه ولي ، أي : ليس لهم غير الله ولي ولا شفيع ، لأن شفاعة الشافعين بأمره . وقال أبو سليمان الدمشقي : هذه الآية متعلقة بقوله : { وأُوحي إِليَّ هذا القرآن لأُنِذركم به } [ الأنعام : 19 ] .