Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 57-57)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { قل إني على بينة من ربي } سبب نزولها : أن النضر بن الحارث وسائر قريش قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : يا محمد ائتنا بالعذاب الذي تَعِدُنا به ، استهزاءً ؛ وقام النضر عند الكعبة وقال : اللهم إن كان ما يقول حقا ، فائتنا بالعذاب ؛ فنزلت هذه الآية ؛ رواه أبو صالح عن ابن عباس . فأما البينة ، فهي الدلالة التي تفصل بين الحق والباطل . قال الزجاج : أنا على أمر بيِّن ، لا متبعٌ لهوى . قوله تعالى : { وكذبتم به } في هاء الكناية ثلاثة أقوال . أحدها : أنها ترجع إلى الرب . والثاني : ترجع إلى البيان . والثالث : ترجع إلى العذاب الذي طلبوه استهزاءً . قوله تعالى : { ما عندي ما تستعجلون به } أي : ما بيدي . وفي الذي استعجلوا به قولان . أحدهما : أنه العذاب ؛ قاله ابن عباس ، والحسن . والثاني : أنه الآيات التي كانوا يقترحونها ؛ ذكره الزجاج . قوله تعالى : { إن الحكم إلا لله } فيه قولان . أحدهما : أنه الحكم الذي يفصل به بين المختلفين بايجاب الثواب والعقاب . والثاني : أنه القضاء بانزال العذاب على المخالف . قوله تعالى : { يَقُصُّ الحق } قرأ ابن كثير ، وعاصم ، ونافع : « يَقُصُّ الحق » بالصاد المشددة من القصص ؛ والمعنى : أن كل ما أخبر به فهو حق . وقرأ أبو عمرو ، وابن عامر ، وحمزة ، والكسائي : « يقضي الحق » من القضاء ؛ والمعنى : يقضي القضاء الحق .