Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 81-82)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { وكيف أخاف ما أشركتم } أي : من هذه الأصنام التي لا تضر ولا تنفع ، ولا تخافون أنتم أنكم أشركتم بالله الذي خلقكم ورزقكم ، وهو قادر على ضركم ونفعكم { ما لم ينزل به عليكم سلطانا } أي : حجة . { فأي الفريقين أحق بالأمن } أي : بأن يأمن العذاب ، الموحّدُ الذي يعبد من بيده الضر والنفع ؟ أم المشرك الذي يعبد مالا يضر ولا ينفع ؟ ثم بين الأحق من هو بقوله : { الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم } أي : لم يخلطوه بشرك . روى البخاري ، ومسلم في « صحيحيهما » من حديث ابن مسعود قال : لما نزلت هذه الآية ، شق ذلك على المسلمين ، فقالوا : يا رسول الله ، وأينا ذلك ؟ فقال : إنما هو الشرك ، ألم تسمعوا ما قال لقمان لابنه ؟ ! { إن الشرك لظلم عظيم } [ لقمان : 13 ] . وفيمن عني بهذه الآية , ثلاثة أقوال . أحدها : أنه إبراهيم وأصحابه ، وليست في هذه الأمة ، قاله علي بن أبي طالب . وقال في رواية أخرى : هذه الآية لإبراهيم خاصة ، ليس لهذه الأمة منها شيء . والثاني : أنه من هاجر إلى المدينة ، قاله عكرمة . والثالث : أنها عامة ، ذكره بعض المفسرين . وهل هي من قول ابراهيم لقومه ، أم جواب من الله تعالى ؟ فيه قولان .