Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 165-167)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { فلما نسوا ما ذكِّروا به } يعني : تركوا ما وُعظوا به { أنجينا الذين ينهَوْن عن السوء } وهم الناهون عن المنكر . والذين ظلموا هم المعتدون في السبت . قوله تعالى : { بعذاب بئيس } قرأ ابن كثير ، وأبو عمرو ، وحمزة ، والكسائي : « بئيس » على وزن فعيل ، فالهمزة بين الباء والياء . وقرأ نافع : « بِيسٍ » بكسر الباء من غير همز . وقرأ ابن عامر كذلك إلا أنه همز . وروى خارجة عن نافع : « بَيْسٍ » بفتح الباء من غير همز ، على وزن « فَعْلٍ » . وروى أبو بكر عن عاصم : « بَيْأسٍ » على وزن « فَيْعَلٍ » . وقرأ ابن عباس ، وأبو رزين ، وأيوب : « بَيْآسٍ » على وزن « فَيْعالٍ » . وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي ، ومعاذ القارىء : « بَئِسٍ » بفتح الباء وكسر الهمزة من غير ياء على وزن « نَعِسٍ » . وقرأ الضحاك ، وعكرمة : « بَيِّسٍ » بتشديد الياء مثل : « قيِّم » . وقرأ أبو العالية ، وأبو مجلز : « بَئِسَ » بفتح الباء والسين وبهمزة مكسورة من غير ياء ولا ألف على وزن « فَعِلَ » . وقرأ أبو المتوكل ، وأبو رجاء : « بائسٍ » بألف ومَدّة بعد الباء وبهمزة مكسورة بوزن « فاعِلٍ » . قال أبو عبيدة : البئيس : الشديد . وأنشد : @ حَنَقاً عَليَّ وما تَرَى لي فيِهمُ أثراً بَئيسَا @@ وقال الزجاج : يقال : بَئس يبأس بأساً ، والعاتي : الشديد الدخول في الفساد ، المتمرد الذي لا يقبل موعظة . وقال ابن جرير : « فلما عتوا » أي : تمردوا فيما نُهوا عنه ، وقد ذكرنا في سورة [ البقرة : 65 ] قصة مسخهم . وكان الحسن البصري يقول : والله ما لحوم هذه الحيتان بأعظم عند الله من دماء قوم مسلمين . قوله تعالى : { وإذ تأذَّن ربك } فيه أربعة أقوال . أحدها : أعلم ، قاله الحسن ، وابن قتيبة . وقال : هو من آذنتك بالأمر . وقال ابن الانباري : « تأذن » بمعنى آذن ؛ كما يقال : تعلَّم أن فلاناً قائم ، أي : اعلم . وقال أبو سليمان الدمشقي : أي : أعلم أنبياء بني إسرائيل . والثاني : حتم ، قاله عطاء . والثالث : وعد ، قاله قطرب . والرابع : تألّى ، قاله الزجاج . قوله تعالى : { ليبعثن عليهم } أي : على اليهود . وقال مجاهد : على اليهود والنصارى بمعاصيهم . { من يسومهم } أي : يولِّيهم { سوء العذاب } . وفي المبعوث عليهم قولان . أحدهما : أنه محمد صلى الله عليه وسلم وأمته ، قاله ابن عباس . والثاني : العرب ، كانوا يجبونهم الخراج ، قاله سعيد بن جبير , قال : ولم يجْبِ الخراجَ نَبيٌ قط إلا موسى ، جباه ثلاث عشرة سنة ، ثم أُمسك إلى النبي صلى الله عليه وسلم . وقال السدي : بعث الله عليهم العرب يأخذون منهم الجزية ويقتلونهم . وفي سوء العذاب أربعة أقوال . أحدها : أخذ الجزية . رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس . والثاني : المسكنة والجزية ، رواه العوفي عن ابن عباس . والثالث : الخراج ، رواه الضحاك عن ابن عباس ، وبه قال سعيد بن جبير . والرابع : أنه القتال حتى يُسلموا أو يُعطوا الجزية .