Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 16-16)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { فبما أغويتني } في معنى هذا الإِغواء قولان . أحدهما : أنه بمعنى : الإِضلال ، قاله ابن عباس ، والجمهور . والثاني : أنه بمعنى : الإهلاك ، ومنه قوله : { فسوف يلقون غياً } [ مريم : 59 ] أي : هلاكاً ، ذكره ابن الأنباري . وفي معنى « فبما » قولان . أحدهما : أنها بمعنى القسم ، أي : فباغوائك لي . والثاني : أنها بمعنى الجزاء ، أي : فبأنك أغويتني ، ولأجل أنك أغويتني { لأقعدن لهم صراطك المستقيم } . قال الفراء ، والزجاج : أي على صراطك . ومثله قولهم : ضُرب زيد الظهر والبطن . وفي المراد بالصراط هاهنا ثلاثة أقوال . أحدها : أنه طريق مكة ، قاله ابن مسعود ، والحسن ، وسعيد بن جبير ؛ كأن المراد صدُّهم عن الحج . والثاني : أنه الإِسلام ، قاله جابر بن عبد الله ، وابن الحنفية ، ومقاتل . والثالث : أنه الحق ، قاله مجاهد .