Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 21-25)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { وقاسمهما } قال الزجاج : حلف لهما فدلاَّهما في المعصية بأن غرَّهما . قال ابن عباس : غرَّهما باليمين ، وكان آدم لا يظن أن أحداً يحلف بالله كاذباً . قوله تعالى : { فلما ذاقا الشجرة } أي : فلما ذاقا ثمر الشجرة . قال الزجاج : وهذا يدل على أنهما إنما ذاقاها ذواقاً ، ولم يبالغا في الأكل . والسوأة : كناية عن الفرج ، لا أصل له في تسميته . ومعنى : { طفقا } أخذا في الفعل ؛ والأكثر : طفِق يَطْفَقُ ، وقد رويت : طفقَ يَطْفِقُ ، بكسر الفاء ومعنى { يخصفان } يجعلان ورقة على ورقة ، ومنه قيل للذي يرقع النعل : خصاف . وفي الآية دليل على أن إظهار السوأة قبيح من لدن آدم ؛ ألا ترى إلى قوله : { ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوءاتهما } فانهما بادرا يستتران لقبح التكشف . وقيل : إنما سميت السوأةُ سوأةً لأن كشفها يسوء صاحبها . قال وهب بن منبه : كان لباسهما نوراً على فروجهما ، لا يرى أحدهما عورة الآخر ؛ فلما أصابا الخطيئة ، بدت لهما سوءاتهما . وقرأ الحسن : « سوأتُهما » على التوحيد ؛ وكذلك قرأ « يِخِصّفان » بكسر الياء والخاء مع تشديد الصاد . وقرأ الزهري : بضم الياء وفتح الخاء مع تشديد الصاد . وفي الورق قولان . أحدهما : ورق التين ، قاله ابن عباس . والثاني : ورق الموز ، ذكره المفسرون . وما بعد هذا قد سبق تفسيره إلى قوله : { قال فيها تحيون } يعني الأرض . واختلف القراء في تاء { تخرجون } ، فقرأ ابن كثير ، وعاصم ، وأبو عمرو : بضم التاء وفتح الراء ، هاهنا ؛ وفي ( الروم ) { وكذلك تُخرجون } [ الروم : 19 ] وفي ( الزخرف ) { كذلك تُخرجون } [ الزخرف : 11 ] وفي الجاثية { لا يُخرَجون منها } [ الحاثية : 35 ] وقرأهن حمزة ، والكسائي : بفتح التاء وضم الراء . وفتح ابن عامر التاء في ( الاعراف ) فقط . فأما التي في ( الروم ) { إذا أنتم تخرجون } [ الروم : 25 ] وفي { سأل سائل } { يوم يخرجون } [ المعارج : 43 ] فمفتوحتان من غير خلاف .