Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 65-70)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { وإلى عاد } المعنى : وأرسلنا إلى عاد { أخاهم هوداً } قال الزجاج : وإنما قيل : أخوهم ، لأنه بشر مثلها من ولد أبيهم آدم . ويجوز أن يكون أخاهم لأنه من قومهم . وقال أبو سليمان الدمشقي : وعاد قبيلة من ولد سام بن نوح ؛ وإنما سماه أخاهم ، لأنه كان نسيباً لهم ، وهو وهُم من ولد عاد بن عوص بن إرم بن سام . قوله تعالى : { إنا لنراك في سفاهة } قال ابن قتيبة : السفاهة : الجهل . وقال الزجاج : السفاهة : خِفَّة الحُلم والرأي ؛ يقال : ثوب سفيه : إذا كان خفيفاً . { وإنا لنظنك من الكاذبين } فكفروا به ، ظانَّين ، لا مستيقنين . { قال يا قوم ليس بي سَفاهة } هذا موضع أدب للخلق في حسن المخاطبة ، فانه دفع ما سبُّوه به من السفاهة بنفيه فقط . قوله تعالى : { وأنا لكم ناصح أمين } قال الضحاك : أمين على الرسالة . وقال ابن السائب : كنت فيكم أميناً قبل اليوم . قوله تعالى : { واذكروا إذ جعلكم خلفاء } ذكَّرهم النعمة حيث أهلكَ من كان قبلهم ، وأسكنهم مساكنهم . { وزادكم في الخلق بسطة } أي : طولاً وقوَّة . وقال ابن عباس : كان أطولُهم مائةَ ذراع ، وأقصرُهم ستينَ ذراعاً ، قال الزجاج وآلاء الله : نعمه واحدها : إلى قال الشاعر : @ أبْيَضُ لا يَرْهَبُ الهُزَالَ وَلاَ يَقْطَعُ رِحْماً وَلاَ يَخُوْنُ إلى @@ ويجوز أن يكون واحدها « إلْياً » و « أَلى » . قوله تعالى : { فائتنا بما تعدنا } أي : من نزول العذاب { إن كنت من الصادقين } في أن العذاب نازل بنا . وقال عطاء : في نبوَّتك وإرسالك إلينا .