Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 77-78)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { فعقروا الناقة } أي : قتلوها . قال ابن قتيبة : والعقر يكون بمعنى : القتل ، ومنه " قوله عليه السلام عند ذكر الشهداء : « من عقر جواده » " وقال ابن إسحاق : كَمَن لها قاتلها في أصل شجرة فرماها بسهم ، فانتظم به عَضَلة ساقها ، ثم شد عليها بالسيف فكسر عُرقوبها ، ثم نحرها . قال الازهري : العقر عند العرب : قطع عرقوب البعير ، ثم جعل العقر نحراً ، لأن ناحر البعير يعقره ثم ينحره . قوله تعالى : { وعَتوا } قال الزجاج : جاوزوا المقدار في الكفر . قال أبو سليمان : عتوا عن اتِّباع أمر ربهم . قوله تعالى : { بما تعدنا } أي : من العذاب . قوله تعالى : { فأخذتهم الرجفة } قال الزجاج : الرجفة : الزلزلة الشديدة . قوله تعالى : { فأصبحوا في دارهم } أي : في مدينتهم . فان قيل : كيف وحَّد الدار هاهنا ، وجمعها في موضع آخر ، فقال : { في ديارهم } [ هود : 67 ] ؟ فعنه جوابان ، ذكرهما ابن الأَنباري . أحدهما : أنه أراد بالدار : المعسكر ، أي : فأصبحوا في معسكرهم . وأراد بقوله : في ديارهم : المنازل التي ينفرد كل واحد منها بمنزل . والثاني : أنه أراد بالدار : الديار ، فاكتفى بالواحد من الجميع ، كقول الشاعر : @ كُلُوا في نِصْفِ بِطْنِكُم تَعِيشُوا @@ وشواهد هذا كثيرة في هذا الكتاب . قوله تعالى : { جاثمين } قال الفراء : أصبحوا رماداً جاثما . وقال أبو عبيدة : أي : بعضهم على بعض جثُوم . والجثوم للناس والطير بمنزلة البروك للإبل . وقال ابن قتيبة : الجثوم : البروك على الرُّكَب . وقال غيره : كأنهم أصبحوا موتى على هذه الحال . وقال الزجاج : أصبحوا أجساماً ملقاة في الأرض كالرماد الجاثم . قال المفسرون : معنى « جاثمين » : بعضهم على بعض ، أي : إنهم سقط بعضهم على بعض عند نزول العذاب .