Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 9, Ayat: 103-103)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { خذ من أموالهم صدقة } قال المفسرون : " لما تاب الله عز وجل على أبي لبابة وأصحابه قالوا : يا رسول الله ، هذه أموالنا فتصدق بها عنا ، فقال : « ما أُمرت أن آخذ من أموالكم شيئاً » " فنزلت هذه الآية . وفي هذه الصدقة قولان . أحدهما : أنها الصدقة التي بذلوها تطوعاً ، قاله ابن زيد ، والجمهور . والثاني : الزكاة ، قاله عكرمة . قوله تعالى : { تطهرهم } وقرأ الحسن « تطهرْهم بها » بجزم الراء . قال الزجاج : يصلح أن يكون قوله : { تطهرهم } نعتاً للصدقة ، كأنه قال : خذ من أموالهم صدقة مطهِّرة . والأجود أن يكون للنبي صلى الله عليه وسلم ، المعنى : فانك تطهرهم بها . فـ « تطهرْهم » بالجزم ، على جواب الأمر ، المعنى : إن تأخذ من أموالهم ، تطهرْهم . ولا يجوز في : { تُزكِّيهم } إلا إثبات الياء ، اتّباعاً للمصحف . قال ابن عباس : { تطهرهم } من الذنوب ، { وتزكيهم } : تصلحهم . وفي قوله { وصلّ عليهم } قولان . أحدهما : استغفر لهم ، قاله ابن عباس . والثاني : ادع لهم ، قاله السدي . قوله تعالى : { إن صلواتِك } قرأ ابن كثير ، وأبو عمرو ، ونافع ، وابن عامر ، وأبو بكر عن عاصم : « إن صلواتك » على الجمع . وقرأ حمزة ، والكسائي ، وحفص عن عاصم ، « إن صلاتك » على التوحيد . وفي قوله : { سكنٌ لهم } خمسة أقوال . أحدها : طمأنينة لهم أن الله قد قَبِلَ منهم ، قاله أبو صالح عن ابن عباس . وقال أبو عبيدة : تثبيت وسكون . والثاني : رحمة لهم ، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس . والثالث : قُرْبَةٌ لهم ، رواه الضحاك عن ابن عباس . والرابع : وَقَارٌ لهم ، قاله قتادة . والخامس : تزكية لهم . حكاه الثعلبي . قال الحسن ، وقتادة : وهؤلاء سوى الثلاثة الذين خُلِّفوا .