Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 9, Ayat: 49-49)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { ومنهم من قول ائذن لي } سبب نزولها : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للجَدِّ بن قيس : « يا جَدُّ ، هل لك في جِلاد بني الأصفر ، لعلك أن تغنم بعض بنات الأصفر » ، فقال : يا رسول الله ، ائذن لي فأقيم ، ولا تفتني ببنات الأصفر . فأعرض عنه ، وقال : « قد أذنت لك » " ونزلت هذه الآية ، قاله أبو صالح عن ابن عباس . وهذه الآية وما بعدها إلى قوله { إنما الصدقات } في المنافقين . قوله تعالى : { ومنهم } يعني : المنافقين { من يقول ائذن لي } أي : في القعود عن الجهاد ، وهو الجد بن قيس . وفي قوله { ولا تفتنّي } أربعة أقوال . أحدها : لا تفتنّي بالنساء ، قاله ابن عباس ، ومجاهد ، وابن زيد . والثاني : لا تُكسبني الإثم بأمرك إيَّايَ بالخروج وهو غير متيسِّر لي ، فآثم بالمخالفة ، قاله الحسن ، وقتادة ، والزجاج . والثالث : لا تكفِّرني بإلزامك إيَّايَ الخروج ، قاله الضحاك . والرابع : لا تصرفني عن شغلى ، قاله ابن بحر . قوله تعالى : { ألا في الفتنة سقطوا } في هذه الفتنة أربعة أقوال . أحدها : أنها الكفر ، قاله أبو صالح عن ابن عباس . والثاني : الحرج ، قاله علي بن أبي طلحة عن ابن عباس . والثالث : الإثم ، قاله قتادة ، والزجاج . والرابع : العذاب في جهنم ، ذكره الماوردي .