Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 9, Ayat: 56-57)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { ويحلفون بالله إنهم لمنكم } أي : مؤمنون و { يَفْرَقون } بمعنى : يخافون . فأما الملجأ ، فقال الزجاج : الملجأ واللَّجأ مقصور مهموز ، وهو المكان الذي يُتحصن فيه . والمغارات : جمع مغارة ، وهو الموضع الذي يغور فيه الإنسان ، أي : يستتر فيه . وقرأ سعيد بن جبير ، وابن أبي عبلة : « أو مُغارات » بضم الميم ؛ لأنه يقال : أغرت وغُرت : إذا دخلتَ الغور ، وأصل مدَّخَل : مدتخل ، ولكن التاء تبدل بعد الدال دالاً ، لأن التاء مهموسة ، والدال مجهورة ، والتاء والدال من مكان واحد ، فكان الكلام من وجه واحد أخف . وقرأ أُبيٌّ ، وأبو المتوكل ، وأبو الجوزاء : { أو مُتَدَخَّلاً } برفع الميم ، وبتاء ودال مفتوحتين ، مشددة الخاء . وقرأ ابن مسعود ، وأبو عمران : { مُندخَلاً } بنون بعد الميم المضمومة . وقرأ الحسن ، وابن يعمر ، ويعقوب : « مدخلاً » بفتح الميم وتخفيف الدال وسكونها . قال الزجاج : من قال : « مَدْخلاً » فهو من دخل يدخل مدخلاً ؛ ومن قال : « مُدْخلاً » فهو من أدخلته مُدخلاً ، قال الشاعر : @ الحمد لله مُمْسَانا ومُصْبَحَنَا بالخير صبَّحنا رَبِّي ومسَّانا @@ ومعنى مُدَّخل ومُدْخل : أنهم لو وجدوا قوماً يدخلون في جملتهم { لولَّوا } إليه ، أي : إلى أحد هذه الأشياء { وهم يجمحون } أي : يسرعون إسراعاً لا يرد فيه وجوهَهم شيء . يقال : جمح وطمح : إذا أسرع ولم يردَّ وجهه شيء ، ومنه قيل : فرس جموح للذي إذا حمل لم يرده اللجام .