Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 9, Ayat: 85-89)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { ولا تعجبك أموالهم } سبق تفسيره [ التوبة : 55 ] . قوله تعالى : { وإذا أنزلت سورة } هذا عامّ في كل سورة . وقال مقاتل : المراد بها : سورة ( براءة ) . قوله تعالى : { أن آمنوا } أي : بأن آمنوا . وفيه ثلاثة أوجه . أحدها : استديموا الإيمان . والثاني : افعلوا فعل من آمن . والثالث : آمنوا بقلوبكم كما آمنتم بألسنتكم . فعلى هذا يكون الخطاب للمنافقين . قوله تعالى : { استأذنك } أي : في التخلف { أولو الطَّول } يعني : الغنى ، وهم الذين لا عذر لهم في التخلُّف ، وفي « الخوالف » قولان . أحدهما : أنهم النساء ، قاله ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة ، وشمر بن عطية ، وابن زيد ، والفراء . وقال أبو عبيدة : يجوز أن تكون الخوالف هاهنا النساء ، ولا يكادون يجمعون الرجال على تقدير فواعل ، غير أنهم قد قالوا : فارس ، والجميع : فوارس ، وهالك [ في قوم ] هوالك . قال ابن الأنباري : الخوالف لا يقع إلا على النساء ، إذ العرب تجمع فاعلة : فواعل ، فيقولون : ضاربة ، وضوارب ، وشاتمة ، وشواتم ؛ ولا يجمعون فاعلاً : فواعل ، إلا في حرفين : فوارس ، وهوالك ؛ فيجوز أن يكون مع الخوالف : المتخلفات في المنازل . ويجوز أن يكون : مع المخالفات العاصيات . ويجوز أن يكون : مع النساء العجزة اللاتي لا مدافعة عندهن . والقول الثاني : أن الخوالف خساس الناس وأدنياؤهم ، يقال : فلان خالفة أهله : إذا كان دونهم ، ذكره ابن قتيبة ؛ فأما « طَبَع » فقال أبو عبيدة : معناه : ختم . و { الخيرات } جمع خَيْرة . وللمفسرين في المراد بالخيرات ثلاثة أقوال . أحدها : أنها الفاضلات من كل شيء ، قاله أبو عبيدة . والثاني : الجواري الفاضلات ، قاله المبرِّد . والثالث : غنائم الدنيا ، ومنافع الجهاد ، ذكره الماوردي .