Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 17, Ayat: 1-1)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ سُبْحَانَ } : تنزيه الله تعالى من السوء ، أو براءة الله تعالى من السوء . وهو تعظيم لا يصلح لغير الله . أخذ من السبح في التعظيم وهو الجري فيه ، وقيل هو هنا تعجيب أي اعجبوا للذي أسرى ، لما كان مشاهدة العجب سبباً للتسبيح صار التسبيح تعجباً . ويطلق التسبيح على الصلاة ، وعلى الاستثناء { لَوْلاَ تُسَبِّحُونَ } [ القلم : 28 ] ، وعلى النور " سبحات وجهه " ، وعلى التنزيه ، " سئل الرسول صلى الله عليه سلم عن التسبيح فقال : " إنزاه الله تعالى على السوء " " { بِعَبْدِهِ } محمد صلى الله عليه وسلم . والسرى سير الليل . { الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ } الحرم كله ، أو المسجد نفسه ، سرت روحه وجسده فصلى في بيت المقدس بالأنبياء ثم عرج إلى السماء ثم رجع إلى المسجد الحرام فصلى به الصبح آخر ليلته ، أو لم يدخل القدس ولم ينزل عن البراق حتى عرج به ثم عاد إلى مكة ، أو أسرى بروحه دون جسده فكانت رؤيا من الله تعالى صادقة : { الأَقْصَا } لبعده من المسجد الحرام . { بَارَكْنَا } بالثمار ومجرى الأنهار ، أو بمن جُعل حوله من الأنبياء والصالحين { مِنْ ءَايَاتِنَا } عجائبنا ، أو من أريهم من الأنبياء حتى وصفهم واحداً واحداً { السَّمِيعُ } لتصديقهم بالإسراء وتكذيبهم { الْبَصِيرُ } بما فعل من الإسراء والمعراج .