Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 5, Ayat: 27-27)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ابْنَىْ ءَادَمَ } رجلان من بني إسرائيل قاله الحسن ، أو قابيل وهابيل ابنا آدم عليه الصلاة والسلام لصلبه . { قُرْبَاناً } بِراً يقصد به التقرب من رحمة الله تعالى قرباه لغير سبب ، أو لسبب على الأشهر ، كانت حواء تضع في كل عام غلاماً وجارية فيتزوج الغلام بالجارية من البطن الآخر ، ولم يزل بنو آدم في نكاح الأخوات حتى مضت أربعة آباء فنكح ابنة عمه وذهب نكاح الأخوات ، فلما أراد هابيل أن يتزوج بتوأمة قابيل منعه لأنه وتوأمته أحسن من هابيل وتوأمته ، أو لأنهما من ولادة الجنة وهابيل وتوأمته من ولادة الأرض ، فكان هابيل راعياً فقرب سخلة سمينة من خيار ماله ، وكان قابيل حراثاً فقرب جُرْزَة سنبل من شر ماله فنزلت نار بيضاء فرفعت قربان هابيل علامة لقبوله ، وتركت قربان قابيل ولم يكن لهم مسكين يتصدّق عليه وتقبل قربان هابيل لتقربه بخيار ماله قاله الأكثرون ، أو لأنه أتْقَى من قابيل ولذلك قال { إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ } والتقوى ها هنا الصلاة وكانت السخلة المذكورة ترعى في الجنة حتى فُدي بها إسحاق أو إسماعيل ، وقربا ذلك بأمر آدم عليه الصلاة والسلام لما اختصما إليه ، أو من قبل أنفسهما ، وكان آدم عليه الصلاة والسلام قد توجه إلى مكة بإذن ربه زائراً ، فلما رجع وَجَده قد قتله ، وكان عند قتله كافراً ، أو فاسقاً .