Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 5, Ayat: 94-94)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
ـ قوله عزّ وجلّ : { يَآأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَىْءٍ مِّنَ الصَّيْدِ } في قوله ليبلونكم تأويلان : أحدهما : معناه ليكلفنكم ، والثاني : ليختبرنكم قاله قطرب والكلبي . وفي قوله { مِّنَ الصَّيْدِ } قولان : أحدهما : أن " من " للتبعيض في هذا الموضع لأن الحكم يتعلق بصيد البردون البحر ، وبصيد الحرم والإحرام دون الحل والإحلال ، والثاني : أن " من " في هذا الموضع داخلة للتجنيس نحو قوله : { فَٱجْتَنِبُواْ ٱلرِّجْسَ مِنَ ٱلأَوْثَانِ } [ الحج : 30 ] قال الزجاج . { تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ } فيه تأويلان ، أحدهما : ما تناله [ أيدينا ] البيض ، ورماحنا الصيد قاله مجاهد ، والثاني : ما تناله أيدينا الصغار ورماحنا الكبار قاله ابن عباس . { لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ } فيه أربعة تأويلات أحدها : أنّ معنى ليعلم ليرى فعبّر عن الرؤية بالعلم لأنها تؤول إليه قاله الكلبي ، والثاني : معناه ليعلم أولياء الله من يخافه بالغيب ، " والثالث : معناه ليعلموا أنّ الله يعلم من يخافه بالغيب " والرابع : معناه ليخافوا الله بالغيب والعلم مجاز . وقوله { بِالْغَيْبِ } يعني في السرّ كما يخافونه في العلانية , { فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ } يعني فمن اعتدى في قتل الصيد بعد ورود النهي { فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ } أي مؤلم قال الكلبي نزلت يوم الحديبية وقد غشى الصيد الناس وهم محرمون بعمرة .