Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 150-150)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ أَسِفاً } حزيناً ، أو شديد الغضب ، أو مغتاظاً ، أو نادماً . والأَسِف : المتأسف على فوت ما سلف ، غضب عليهم لعبادة العجل أسفاً على ما فاته من المناجاة ، أو غضب على نفسه من تركهم حتى ضلُّوا أسفاً على ما رآهم عليه من المعصية ، قال بعض المتصوفة : أغضبه الرجوع عن مناجاة الحق إلى مخاطبة الخلق . { أَمْرَ رَبِّكُمْ } وعده بالأربعين ، ظنوا موت موسى عليه الصلاة والسلام لما لم يأتهم على رأس الثلاثين ، أو وعده بالثواب على عبادته فعدلتم إلى عبادة غيره ، والعجلة : التقدم بالشيء قبل وقته ، والسرعة : عمله في أول أوقاته . { وَأَلْقَى الأَلْوَاحَ } غضباً لما رأى عبادة العجل ، قاله ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أو لما رأى فيها أن أمة محمد صلى الله عليه وسلم خيرُ أمة أُخرجت للناس ، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، ويؤمنون بالله ، قال : رب اجعلهم أمتي ، قال : تلك أمة أحمد فاشتدّ عليه فألقاها ، قاله قتادة . فلما ألقاها تكسرت ورفعت إلا سبعها ، وكان في المرفوع تفصيل كل شيء ، وبقي الهدى والرحمة في الباقي فـ { أَخَذَ الآَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ } [ الأعراف : 154 ] وقال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما تكسرت الألواح ورُفعت إلا سدسها . { بِرَأْسِ أَخِيهِ } بأذنه ، أو شعر رأسه ، كما يقبض الرجل منا على لحيته ويعض على شفته ، أو يجوز أن يكون ذلك في ذلك الزمان بخلاف ما هو عليه الآن من الهوان . { أبْنَ أُمَّ } كان أخاه لأبويه ، أو استعطفه بالرحمة كما في عادة العرب قال : @ يا ابن أمي ويا شُقَيِّقَ نفسي … @@ { مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ } لا تغضب عليَّ كما غضبت عليهم ، فَرَقَّ له ، فـ { قَالَ رَبِّ أغْفِرْ لِي وَلأَخَي } [ الأعراف : 151 ] .