Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 10, Ayat: 28-30)

Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ } أي الكفار وغيرهم { جَمِيعاً } حال { ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُواْ مَكَانَكُمْ } أي الزموا مكانكم لا تبرحوا حتى تنظروا ما يفعل بكم { أَنتُمْ } أكد به الضمير في { مكانكم } لسده مسد قوله الزموا { وَشُرَكَاؤُكُمْ } عطف عليه { فَزَيَّلْنَا } ففرَّقنا { بَيْنَهُمْ } وقطعنا أقرانهم والوصل التي كانت بينهم في الدنيا { وَقَالَ شُرَكَاؤُهُمْ } من عبدوه من دون الله من أولي العقل أو الأصنام ينطقها الله عز وجل { مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ } إنما كنتم تعبدون الشياطين حيث أمروكم أن تتخذوا الله أنداداً فأطعتموهم وهو قوله : { وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلْمَلَـٰئِكَةِ أَهَـؤُلاَء إِيَّاكُمْ } إلى قوله : { بَلْ كَانُواْ يَعْبُدُونَ ٱلْجِنَّ ) } سبأ : 41 ) { فَكَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ } أي كفى الله شهيداً وهو تمييز { إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَـٰفِلِينَ } { إن } مخففة من الثقيلة واللام فارقة بينها وبين النافية { هُنَالِكَ } في ذلك المكان أو في ذلك الوقت على استعارة اسم المكان للزمان { تَبْلُواْ كُلُّ نَفْسٍ } تختبر وتذوق { مَّا أَسْلَفَتْ } من العمل فتعرف كيف هو أقبيح أم حسن ، أنافع أم ضار ، أمقبول أم مردود ، وقال الزجاج : تعلم كل نفس ما قدمت . { تتلو } حمزة وعلي ، أي تتبع ما أسلفت لأن عمله هو الذي يهديه إلى طريق الجنة أو النار ، أو تقرأ في صحيفتها ما قدمت من خير أو شر ، كذا على الأخفش { وَرُدُّواْ إِلَى ٱللَّهِ مَوْلَـٰهُمُ ٱلْحَقّ } ربهم الصادق في ربوبيته لأنهم كانوا يتلون ما ليس لربوبيته حقيقة ، أو الذي يتولى حسابهم وثوابهم العدل الذي لا يظلم أحداً { وَضَلَّ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ } وضاع عنهم ما كانوا يدّعون أنهم شركاء لله ، أو بطل عنهم ما كانوا يختلقون من الكذب وشفاعة الآلهة .