Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 100, Ayat: 1-11)

Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

مختلف فيها وهي إحدى عشرة آية بسم الله الرحمن الرحيم { وَٱلْعَـٰدِيَـٰتِ ضَبْحاً } أقسم بخيل الغزاة تعدو فتضبح ، والضبح : صوت أنفاسها إذا عدون . وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه حكاه فقال : أح أح . وانتصاب { ضَبْحاً } على يضبحن ضبحاً { فَٱلمُورِيَـٰتِ } تورى نار الحباحب وهي ما ينقدح من حوافرها { قَدْحاً } قادحات صاكات بحوافرها الحجارة ، والقدح : الصك ، والإيراء : إخراج النار ، تقول : قدح فأورى وقدح فأصلد . وانتصب { قَدْحاً } بماانتصب به { ضَبْحاً } { فَٱلْمُغِيرٰتِ } تغير على العدو { صُبْحاً } في وقت الصبح { فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً } فهيجن بذلك الوقت غباراً { فَوَسَطْنَ بِهِ } بذلك الوقت { جَمْعاً } من جموع الأعداء ووسطه بمعنى توسطه . وقيل : الضمير لمكان الغارة أو للعدو الذي دل عليه . { وَٱلْعَـٰدِيَـٰتِ } وعطف { فَأَثَرْنَ } على الفعل الذي وضع اسم الفاعل موضعه لأن المعنى واللاتي عدون فأورين فأغرن فأثرن . وجواب القسم { إِنَّ ٱلإِنسَـٰنَ لِرَبّهِ لَكَنُودٌ } لكفور أي إنه لنعمة ربه خصوصاً لشديد الكفران { وَإِنَّهُ } وإن الإنسان { عَلَىٰ ذٰلِكَ } على كنوده { لَشَهِيدٌ } يشهد على نفسه ، أو وإن الله على كنوده لشاهد على سبيل الوعيد { وَإِنَّهُ لِحُبّ ٱلْخَيْرِ لَشَدِيدٌ } وإنه لأجل حب المال لبخيل ممسك ، أو إنه لحب المال لقوي وهو لحب عبادة الله ضعيف { أَفَلاَ يَعْلَمُ } الإنسان { إِذَا بُعْثِرَ } بعث { مَا فِى ٱلْقُبُورِ } من الموتى و « ما » بمعنى « من » { وَحُصِّلَ مَا فِى ٱلصُّدُورِ } ميز ما فيها من الخير والشر { إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ } لعالم فيجازيهم على أعمالهم من الخير والشر ، وخص { يَوْمَئِذٍ } بالذكر وهو عالم بهم في جميع الأزمان لأن الجزاء يقع يومئذ والله أعلم .