Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 102, Ayat: 1-8)
Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
مكية وهي ثمان آيات بسم الله الرحمن الرحيم { أَلْهَـٰكُمُ ٱلتَّكَّاثُرُ } شغلكم التباري في الكثرة والتباهي بها في الأموال والأولاد عن طاعة الله { حَتَّىٰ زُرْتُمُ ٱلْمَقَابِرَ } حتى أدرككم الموت على تلك الحال ، أو حتى زرتم المقابر وعددتم من في المقابر من موتاكم { كَلاَّ } ردع وتنبيه على أنه لا ينبغي للناظر لنفسه أن تكون الدنيا جميع همه ولا يهتم بدينه { سَوْفَ تَعْلَمُونَ } عند النزع سوء عاقبة ما كنتم عليه { ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ } في القبور { كَلاَّ } تكرير الردع للإنذار والتخويف { لَّوْ تَعْلَمُونَ } جواب « لو » محذوف أي لو تعلمون ما بين أيديكم { عِلْمَ ٱلْيَقِينِ } علم الأمر يقين أي كعلمكم ما تستيقنونه من الأمور لما ألهاكم التكاثر ، أو لفعلتم ما لا يوصف ولكنكم ضلال جهلة { لَتَرَوُنَّ ٱلْجَحِيمَ } هو جواب قسم محذوف والقسم لتوكيد الوعيد { لَتَرَوُنَّ } ، بضم التاء : شامي وعلي { ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا } كرره معطوف بـ « ثم » تغليظاً في التهديد وزيادة في التهويل ، أو الأول بالقلب والثاني بالعين { عَيْنَ ٱلْيَقِينِ } أي الرؤية التي هي نفس اليقين وخالصته { ثُمَّ لَتُسْـئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ ٱلنَّعِيمِ } عن الأمن والصحة فيم أفنيتموهما ؟ عن ابن مسعود رضي الله عنه . وقيل : عن التنعم الذي شغلكم الالتذاذ به عن الدين وتكاليفه . وعن الحسن ما سوى كنّ يؤويه وثوب يواريه وكسرة تقويه وقد روي مرفوعاً والله أعلم .