Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 11, Ayat: 110-111)

Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَلَقَدْ ءاتَيْنَا مُوسَىٰ ٱلْكِتَـٰبَ } التوراة { فَٱخْتُلِفَ فِيهِ } آمن به قوم وكفر به قوم كما اختلف في القرآن وهو تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم { وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبّكَ } إنه لا يعاجلهم بالعذاب { لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ } بين قوم موسى أو قومك بالعذاب المستأصل { وَإِنَّهُمْ لَفِى شَكّ مّنْهُ } من القرآن أو من العذاب { مُرِيبٍ } من أراب الرجل إذا كان ذا ريبة على الإسناد المجازي { وَإِنَّ كُـلاًّ } التنوين عوض عن المضاف إليه يعني وإن كلهم أي وإن جميع المختلفين فيه « وإن » مشددة { لَّمّاً } مخفف : بصري وعلي ، « ما » مزيدة جيء بها ليفصل بها بين لام « إن » ولام { لَيُوَفّيَنَّهُمْ } وهو جواب قسم محذوف ، واللام في { لما } موطئة للقسم والمعنى وإن جميعهم والله ليوفينهم { رَبُّكَ أَعْمَالَهُمْ } أي جزاء أعمالهم من إيمان وجحود وحسن وقبيح . بعكس الأولى : أبو بكر ، مخففان : مكي ونافع على إعمال المخففة عمل الثقيلة اعتباراً لأصلها الذي هو التثقيل ، ولأن « إن » تشبه الفعل والفعل يعمل قبل الحذف وبعده نحو « لم يكن » « ولم يك » فكذا المشبه به مشددتان غيرهم وهو مشكل . وأحسن ما قيل فيه أنه من لممت الشيء جمعته لمَّا ، ثم وقف فصار « لما » ثم أجرى الوصل مجرى الوقف ، وجاز أن يكون مثل الدعوى والثروى وما نفيه ألف التأنيث من المصادر . وقرأ الزهري { وإن كلا لما } بالتنوين كقوله : { أَكْلاً لَّمّاً } [ الفجر : 19 ] وهو يؤيد ما ذكرنا والمعنى ، وإن كلاً ملمومين أي مجموعين كأنه قيل : وإن كلاً جميعاً كقوله { فَسَجَدَ ٱلْمَلَـٰئِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ } [ الحجر : 30 ] وقال صاحب الإيجاز : « لما » فيه معنى الظرف وقد دخل في الكلام اختصار كأنه قيل : وإن كلاً لما بعثوا ليوفينهم ربك أعمالهم . وقال الكسائي : ليس لي بتشديد « لما » علم . { إِنَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } .