Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 14, Ayat: 1-3)
Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
مكية : اثنتان وخمسون آيه { آلر كِتَابٌ } هو خبر مبتدأ محذوف أي هذا كتاب يعني السورة ، والجملة التي هي { أَنزَلْنَـٰهُ إِلَيْكَ } في موضع الرفع صفة للنكرة { لِتُخْرِجَ ٱلنَّاسَ } بدعائك إياهم { مِنَ ٱلظُّلُمَـٰتِ إِلَى ٱلنُّورِ } من الضلالة إلى الهدى { بِإِذْنِ رَبّهِمْ } بتيسيره وتسهيله مستعار من الإذن الذي هو تسهيل الحجاب وذلك ما يمنحهم من التوفيق { إِلَىٰ صِرٰطِ } بدل من { النور } بتكرير العامل { ٱلْعَزِيزُ } الغالب بالانتقام { ٱلْحَمِيدِ } المحمود على الإنعام { ٱللَّهِ } بالرفع مدني وشامي على هو « الله » وبالجر غيرهما على أنه عطف بيان للعزيز الحميد { ٱلَّذِى لَهُ مَا فِى ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَمَا فِى ٱلأَرْضِ } خلقاً وملكاً . ولما ذكر الخارجين من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان توعد الكافرين بالويل وهو نقيض الوأل وهو النجاة وهو اسم معنى كالهلاك فقال : { وَوَيْلٌ لّلْكَـٰفِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ } وهو مبتدأ وخبر ، وصفة { ٱلَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ } يختارون ويؤثرون { ٱلْحَيَوٰةَ ٱلدُّنْيَا عَلَى ٱلأخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللهِ } عن دينه { وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا } يطلبون لسبيل الله زيغا واعوجاجاً والأصل ويبغون لها فحذف الجار وأوصل الفعل . { الذين } مبتدأ خبره { أُوْلَـئِكَ فِى ضَلَـٰلٍ بَعِيدٍ } عن الحق . ووصف الضلال بالبعد من الإسناد والمجازي والبعد في الحقيقة للضال لأنه هو الذي يتباعد عن طريق الحق فوصف به فعله كما تقول جد جده ، أو مجرور صفة للكافرين ، أو منصوب على الذم أو مرفوع على أعني الذين أوهم الذين .