Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 14, Ayat: 6-7)
Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ ٱذْكُرُواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنجَاكُمْ مّنْ ءَالِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوء ٱلْعَذَابِ } « إذ » ظرف للنعمة بمعنى الإنعام أي إنعامه عليكم ذلك الوقت ، أو بدل اشتمال من نعمة الله أي اذكروا وقت إنجائكم { وَيُذَبّحُونَ أَبْنَاءكُمْ } ذكر في البقرة { يذبحون } [ البقرة : 49 ] وفي الأعراف { يقتلون } [ الأعراف : 141 ] بلا واو ، وهنا مع الواو . والحاصل أن التذبيح حيث طرح الواو جعل تفسيراً للعذاب وبياناً له ، وحيث أثبت الواو جعل التذبيح من حيث إنه زاد على جنس العذاب كأنه جنس آخر { وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِى ذٰلِكُمْ بَلاء مِّن رَّبّكُمْ عَظِيمٌ } الإشارة إلى العذاب والبلاء المحنة أو إلى الإنجاء والبلاء النعمة . وَنَبْلُوكُم بِٱلشَّرّ وَٱلْخَيْرِ فِتْنَةً { } [ الأنبياء : 35 ] { وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ } أي آذن ونظير « تأذن » و « آذن » توعد وأوعد . ولا بد في تفعل من زيادة معنى ليس في أفعل كأنه قيل : وإذ آذن ربكم إيذاناً بليغاً تنتفي عنده الشكوك والشبه وهو من جملة ما قال موسى لقومه ، وانتصابه للعطف على { نعمة الله عليكم } كأنه قيل : وإذ قال موسى لقومه اذكروا نعمة الله عليكم واذكروا حين تأذن ربكم والمعنى وإذ تأذن ربكم فقال : { لَئِن شَكَرْتُمْ } يا بني إسرائيل ما خولتكم من نعمة الإنجاء وغيرها { لأَزِيدَنَّكُمْ } نعمة إلى نعمة فالشكر قيد الموجود وصيد المفقود وقيل : إذا سمعت النعمة نغمة الشكر تأهبت للمزيد . وقال ابن عباس رضي الله عنهما : لئن شكرتم بالجد في الطاعة لأزيدنكم بالجد في المثوبة { وَلَئِن كَفَرْتُمْ } ما أنعمت به عليكم { إِنَّ عَذَابِى لَشَدِيدٌ } لمن كفر نعمتي ، أما في الدنيا فسلب النعم وأما في العقبى فتوالى النقم .