Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 15, Ayat: 43-48)
Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ } الضمير للغاوين { لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ } من أتباع إبليس { جُزْءٌ مَّقْسُومٌ } نصيب معلوم مفرز . قيل : أبواب النار أطباقها وأدراكها ، فأعلاها للموحدين يعذبون بقدر ذنوبهم ثم يخرجون ، والثاني لليهود ، والثالث للنصارى ، والرابع للصابئين ، والخامس للمجوس ، والسادس للمشركين ، والسابع للمنافقين { إِنَّ ٱلْمُتَّقِينَ فِى جَنَّـٰتٍ وَعُيُونٍ } وبضم العين : مدني وبصري وحفص . المتقي على الإطلاق من يتقي ما يجب اتقاؤه مما نهى عنه . وقال في الشرح : إن دخل أهل الكبائر في قوله { لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم } فالمراد بالمتقين الذين اتقوا الكبائر وإلا فالمراد به الذين اتقوا الشرك { ٱدْخُلُوهَا } أي يقال لهم ادخلوها { بِسَلامٍ } حال أي سالمين أو مسلماً عليكم تسلم عليكم الملائكة { ءَامِنِينَ } من الخروج منهما والآفات فيها وهو حال أخرى { وَنَزَعْنَا مَا فِى صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ } وهو الحقد الكامن في القلب أي إن كان لأحدهم غل في الدنيا على آخر نزع الله ذلك في الجنة من قلوبهم وطيب نفوسهم . وعن علي رضي الله عنه : أرجو أن أكون أنا وعثمان وطلحة والزبير منهم . وقيل : معناه طهر الله قلوبهم من أن يتحاسدوا على الدرجات في الجنة ونزع منها كل غل وألقى فيها التوادد والتحابب { إِخْوَانًا } حال { عَلَىٰ سُرُرٍ مُّتَقَـٰبِلِينَ } كذلك قيل تدور بهم الأسرة حيثما داروا فيكونون في جميع أحوالهم متقابلين يرى بعضهم بعضاً { لاَ يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ } في الجنة تعب { وَمَا هُمْ مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ } فتمام النعمة بالخلود ، ولما أتم ذكر الوعد والوعيد أتبعه .