Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 17, Ayat: 43-46)

Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يَقُولُونَ } وبالتاء : حمزة وعلي { عَلَوْاْ } أي تعاليا والمراد البراءة من ذلك والنزاهة { كَبِيراً } وصف العلو بالكبر مبالغة في معنى البراءة والبعد مما وصفوه به . { تُسَبّحُ } وبالتاء : عراقي غير أبي بكر { لَهُ ٱلسَّمَـٰوٰتُ ٱلسَّبْعُ وَٱلأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مّن شَىْء إِلاَّ يُسَبّحُ بِحَمْدَهِ } أي يقول سبحان الله وبحمده . عن السدي قال عليه السلام : " ما اصطيد حوت في البحر ولا طائر يطير لا بما يضيع من تسبيح الله تعالى " { وَلَـٰكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ } لاختلاف اللغات أو لتعسر الإدراك أو سبب لتسبيح الناظر إليه ، والدال على الخير كفاعله . والوجه الأول { إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا } عن جهل العباد { غَفُوراً } لذنوب المؤمنين . { وَإِذَا قَرَأْتَ ٱلْقُرءانَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلآخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا } ذا ستر أو حجاباً لا يرى فهو مستور { وَجَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً } جمع كنان وهو الذي يستر الشيء { أَن يَفْقَهُوهُ } كراهة أن يفقهوه { وفي ءاذانهم وقراً } ثقلاً يمنع عن الاستماع { وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده } يقال : وحد يحد وحداً وحدة نحو وعد يعد وعداً وعدة فهو مصدر سد مسد الحال أصله يحد وحده بمعنى واحداً { وَلَّوْاْ عَلَىٰ أَدْبَـٰرِهِمْ } رجعوا على أعقابهم { نُفُورًا } مصدر بمعنى التولية أو جمع نافر كقاعد وقعود أي يحبون أن تذكر معه آلهتهم لأنهم مشركون فإذا سمعوا بالتوحيد نفروا .