Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 18, Ayat: 102-108)
Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أَفَحَسِبَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ أَن يَتَّخِذُواْ عِبَادِى مِن دُونِى أَوْلِيَاء } أي أفظن الكفار اتخاذهم عبادي يعني الملائكة وعيسى عليهم السلام أولياء نافعهم بئس ما ظنوا . وقيل : « أن » بصلتها سد مسد مفعولي { أفحسب } و { عبادي أولياء } مفعولاً { أن يتخذوا } وهذا أوجه يعني أنهم لا يكونون لهم أولياء { إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَـٰفِرِينَ نُزُلاً } هو ما يقام للنزيل وهو الضيف ونحوه فبشرهم بعذاب أليم { قُلْ هَلْ نُنَبّئُكُم بِٱلأَخْسَرِينَ أَعْمَـٰلاً } { أعمالاً } تمييز . وإنما جمع والقياس أن يكون مفرداً لتنوع الأهواء وهم أهل الكتاب أو الرهبان { ٱلَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ } ضاع وبطل وهو في محل الرفع أي هم الذين { فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً أُوْلَـئِكَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِـئَايَـٰتِ رَبّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلاَ نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَـٰمَةِ وَزْناً } فلا يكون لهم عندنا وزن ومقدار { ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ } هي عطف بيان لجزاؤهم { بِمَا كَفَرُواْ وَٱتَّخَذُواْ ءايَـٰتِى وَرُسُلِى هُزُواً } أي جزاؤهم جهنم بكفرهم واستهزائهم بآيات الله ورسوله . { إِنَّ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّـٰتُ ٱلْفِرْدَوْسِ نُزُلاً خَـٰلِدِينَ فِيهَا } حال { لاَ يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلاً } تحولاً إلى غيرها رضا بما أعطوا . يقال : حال من مكانه حولاً أي لا مزيد عليها حتى تنازعهم أنفسهم إلى أجمع لأغراضهم وأمانيهم ، وهذه غاية الوصف لأن الإنسان في الدنيا في أي نعيم كان فهو طامح مائل الطرف إلى أرفع منه ، أو المراد نفي التحول وتأكيد الخلود .